بعد أسبوع من البحث والتحري تمكن رجال المباحث الجنائية بالقاهرة من كشف غموض حادث العثور علي جثة طفل رضيع ممزقة إلى أشلاء تنهشها الكلاب والقطط الضالة بالشارع بجوار مسجد أبراج بدر بمنطقة المعراج بالبساتين.
تجردت من آدميتها وأمومتها وكل مشاعر الرحمة والإنسانية وألقت بطفلها حياً وفرت هاربة لعدم قدرتها على رعايته
تبين أن وراء الحادث البشع جريمة ارتكبتها والدة الطفل الرضيع وعمره "9 شهور" وأنها تجردت من آدميتها وأمومتها وكل مشاعر الرحمة والإنسانية وألقت بطفلها حياً وفرت هاربة لعدم قدرتها على رعايته بعد انفصال زوجها عنها. تم القبض على المتهمة واعترفت بتفاصيل جريمتها .
وبحسب صحيفة "الجمهورية" تم اكتشاف الحادث الإجرامي كما دارت أحداثه المثيرة للدهشة والغرابة عندما تلقي رئيس المباحث بمنطقة البساتين بلاغاً من بعض الأهالي بعثورهم على جثة لطفل رضيع تنهش الكلاب الضالة جسده الضعيف الذي تحول إلى أشلاء ملطخة بالدماء بمنطقة المعراج بالقرب من "سنتر كارفور" التجاري. تم تشكيل فريق بحث وتم عمل نشرة بأوصاف وصورة لوجه الطفل وملامحه التقريبية وتوزيعها على أقسام الشرطة والمديريات وفحص حالات غياب الأطفال .
بعد أسبوع من عملية البحث المكثفة توصل الضباط إلى شخص يدعي عبدالحميد جمال عبدالحميد "24 سنة" فرد أمن بشركة مقاولات مجاورة لمكان العثور على الجثة قرر بمشاهدته لإحدى السيدات قبل الحادث بيوم وهي تحمل طفلا تنطبق عليه نفس الاوصاف والملامح وسألته بطريقة مريبة عن فرصة عمل بأي مكان وأنه وبعد حديث معها علم منها أن اسمها "شيماء" وتمر بظروف مادية وأسرية صعبة وتريد أن تعمل في أي شيء لتوفير احتياجاتها المادية وأدلي بأوصافها .
نجح ضباط المباحث بعد تلك المعلومات الهامة في القضية في الوصول لوالدة الطفل المجني عليه وتدعي شيماء رفاعي "24 سنة" ربة منزل من إحدي قرى مركز السنطة بمحافظة الغربية وأنها تركت البلدة منذ فترة وحضرت للقاهرة بالطفل وتقيم لدي صديقة لها تعمل مضيفة بكافيتريا بالهرم بالجيزة ومقيمة بمنطقة مسطرد بالمطرية .
تمكن رئيس المباحث من القبض علي الأم المتهمة لتتكشف الجريمة وقررت وهي تروي تفاصيل حكايتها
بعد استئذان النيابة تمكن رئيس المباحث من القبض علي الأم المتهمة لتتكشف الجريمة وقررت وهي تروي تفاصيل حكايتها بأنها تزوجت منذ فترة من شخص يدعي سعد عبيط عبدالله "40 سنة" موظف بالضرائب ومقيم بالغردقة بالبحر الأحمر بعد تعرفها عليه مصادفة وبعد ثلاثة أسابيع من الزواج حدث خلاف بينهما بسبب اكتشافه عدم عذريتها وتركها وانفصل عنها وهي في بداية حملها فعادت إلى أهلها ببلدتها حتى أنجبت طفلها الذي لم يسأل عنه والده وبسبب الظروف الصعبة لأهلها اضطرت لتركهم حتى لا تكون عبئا عليهم وللعمل بالقاهرة في أي شيء بعد عمل شهادة ميلاد له باسم والده.
شعرت بالضيق والاختناق وتركته بجوار سور المسجد دون أن يشعر أحد بها
أضافت المتهمة أن جميع الأبواب سدت في وجهها وأصبحت تتسكع في الشوارع وهي تحمل طفلها الرضيع الذي أصبح عقبة أمامها. وقت الحادث وأثناء تجولها بالشوارع بجوار منطقة المعراج بالبساتين والبحث عن عمل شعرت بالضيق والاختناق وتركته بجوار سور المسجد دون أن يشعر أحد بها. وظنت أن أحداً من أهل الخير سيأخذه لتربيته ولم تتوقع أن تنهش الكلاب لحمه وتقتله .
وقالت إنها تستاهل الذبح والشنق فقد تسببت في قتل طفل في لحظة ضعف وتهور بعدما أصبح عبئاً ثقيلا علي في تحركاتي ولا أستطيع العمل في وجوده معي حتى فقدته للابد وضيعت نفسي بدخولي السجن في تلك الجريمة تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق