استنكر مجلس الشورى بشدة العدوان الإسرائيلي واعتداءاته الوحشية الواسعة على قطاع غزة والذي أوقع مجزرة مروعة خلَّفت مئات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وأعلن المجلس عبر بيان ألقاه رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في مستهل افتتاح أعمال جلسة أمس الأحد
استنكار المجلس لهذا العدوان وقال إن المجلس إذ يدين هذه الأعمال العدوانية التي تكشف عن مدى وحشية الاحتلال وخروجه على كل المواثيق والأعراف الدولية، ليدعو إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف هذا العدوان وتوفير الحماية لإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، وكف إسرائيل عن تنفيذ هذه المجازر البربرية والمخططات العدوانية التي أعدت لها قواتها منذ زمن لاستكمال العدوان العسكري ما عجزت عن تحقيقه بالحصار والإغلاق والعقوبات الجماعية المحرمة والتي تفرضها على المواطنين في قطاع غزة وتحرمهم من حقهم في أبسط متطلبات الحياة الإنسانية من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والطبية وإمدادات الطاقة.
وأضاف رئيس مجلس الشورى: يعد المجلس هذه المذبحة جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الأسود الحافل بالمجازر وحروب الإبادة التي ترتكبها ضد الإخوة الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللمواثيق والاتفاقيات الدولية، وهو إرهاب دولة منظم وحملة إبادة جماعية تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
ويدعو المجلس إلى توفير الحماية للشعب الشقيق ورفع الحصار عنه، وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة على أرضه وفقاً للقرارات الدولية، والمبادرة العربية.
ومضى رئيس المجلس بتلاوة البيان الذي صدر عن المجلس وقال "يشدد المجلس على ضرورة دعوة مجلس الأمن إلى التدخل عاجلاً لوقف هذا العدوان، كما يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث ومحاسبة إسرائيل دوليا وفق المعاهدات المتعلقة بجرائم الحرب والإبادة".
ودعا بيان المجلس الاتحاد البرلماني الدولي وكافة الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية والإقليمية والبرلمانات في دول العالم للعمل مع حكوماتها لإنهاء الاعتداءات الوحشية المتكررة على فلسطين وشعبها الصامد.
وقال رئيس المجلس الدكتور بن حميد "مع يقين المجلس إن هذه الوحشية لا تزيد الشعب الفلسطيني إلا قوة وصلابة وتماسكا، وأن إرهاب الدولة المنظم الذي يمارس ضده لن يثني عزيمته وكفاحه لنيل حقه بزوال الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف" وأضاف: والمجلس مع هذا اليقين يناشد الإخوة الفلسطينيين بأن يكونوا جميعاً لحمة واحدة فقد حان الوقت لنبذ الخلافات وعدم إعطاء المحتل أي فرصة للتمادي في طغيانه وعدوانه.
ويثمن المجلس مبادرة المملكة تجاه الإخوة الفلسطينيين حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ببعث إعانات عاجلة إلى الإخوة في غزة كما أمر بعلاج الجرحى والمصابين في مستشفيات المملكة كما رحب حفظه الله بكل اجتماع عربي لمناصرة إخواننا في فلسطين، كما يثمن المجلس الاتصالات الواسعة التي أجراها حفظه الله مع قيادات العالم والقيادات العربية للنظر العاجل في نصرة الإخوة الفلسطينيين في غزة وكف العدوان عنهم وبذل كل وجوه المساعدات لهم مادياً ومعنوياً، راجين من المولى القدير أن يتقبل الشهداء عنده وأن يشفي الجرحى وأن يحفظ فلسطين وأهلها من كل مكروه أنه سميع مجيب.
وكان مجلس الشورى قد أقر أمس مشروعي نظام المراقبة الصحية في منافذ الدخول وإستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة استعدادا لرفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حسب نظام المجلس، إضافة إلى الموافقة على مشروع أندية السيارات بصياغته الجديدة بعد الأخذ بتعديلات مجلس الوزراء.